أشاد أسطورة كرة القدم الإنكليزية، والمالك الحالي لنادي إنتر ميامي الأميركي، ديفيد بيكهام (50 عاماً)، بموهبة نادي برشلونة الإسباني لامين يامال (17 عاماً)، بعد تألقه اللافت هذا الموسم مع فريقه، إذ كان عنصراً حاسماً في تحقيق العديد من الانتصارات. ولم يتردد بيكهام في مقارنته بالنجم الأرجنتيني العالمي ليونيل ميسي (37 عاماً)، واعتبره الظل الأقرب له، في شهادة نادرة تحمل وزناً كبيراً من نجم ترك بصمته في تاريخ كرة القدم لسنوات طويلة.

ونشرت صحيفة آس الإسبانية، الأربعاء، تصريحات النجم ديفيد بيكهام، الذي شدّد فيها على المكانة الاستثنائية التي يحتلّها ليونيل ميسي في عالم كرة القدم، مؤكداً أنه من الصعب مقارنته بأي لاعب آخر. وقال بيكهام: "لا يمكن تشبيه أي لاعب بميسي، هذا هو رأيي. لكن لامين يامال هو الأقرب إليه. لقد خاض 100 مباراة مع برشلونة، وسبق أن قلت إن أعمار هؤلاء الشباب لا تهم طالما أنهم يملكون الجودة. يجب أن يحصلوا على الفرصة".

ورأى بيكهام أن مشاهدة لاعب آخر بمواصفات ليونيل ميسي قد تكون أمراً نادر الحدوث، مضيفاً: "ربما نشاهد لاعباً مثل ميسي كل 20 أو 30 عاماً، ومن المحتمل أن يصل يامال إلى مستواه نفسه يوماً ما". وهو ما يعكس القيمة، التي بات يتمتع بها النجم الإسباني الشاب، والإمكانات الكبيرة، التي يمتلكها لتطوير نفسه والمنافسة على الألقاب محلياً وقارياً، خصوصاً مع برشلونة، الذي وعد جماهيره بتصحيح المسار، بعد خيبة الأمل التي عاشوها ليلة أمس الثلاثاء، بخروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي، عقب خسارة مثيرة إياباً، بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.

وتجدر الإشارة إلى أن النجم الإنكليزي السابق ديفيد بيكهام كان صاحب الدور الأكبر في انتقال ليونيل ميسي إلى الدوري الأميركي، وتحديداً إلى صفوف فريق إنتر ميامي، الذي يملكه، وذلك عقب قرار ميسي بمغادرة باريس سان جيرمان الفرنسي مع نهاية عقده. ورغم الزخم الإعلامي الكبير والمشروع الطموح الذي أطلقه بيكهام إلى جانب مجموعة من المستثمرين، فإن الفريق لم يحقق النجاح المنتظر حتى الآن، إذ فشل في التتويج بلقب الدوري المحلي أو بأي بطولة قارية، واكتفى بلقبين فقط، هما كأس الرابطتين ودرع المشجعين.